اعترف المطرب اللبناني "ريان" بأن رفاق السوء وراء تورطه في إدمان المخدرات، مؤكدا أن بكاء والدته هو الذي أنقذه وجعله حرا بعدما ظل سجينا لمدة 20 يوما.
وقال ريان إن ثقته الزائدة برفاقه الذين وصفهم برفاق السوء أوقعته في فخ المخدرات، متمنيا معالجة هذه الآفة الاجتماعية من جذورها لتشمل الرؤوس الكبيرة وليس الأشخاص الصغار فقط.
وأوضح المطرب اللبناني -الذي سجن لمدة 20 يوما على خلفية قضية المخدرات- أن تعاطيه كان نتيجة لحظة ضعف، وأن أحدا لم يجبره على الأمر، مؤكدا أنه لم يتورط فيها بشكل كبير، وأن الأهم بالنسبة له الآن هو التعلم من التجربة.
واعترف الفنان الشاب بخطئه، قائلا "نعم.. كنت مخطئا، وأنا واجهت الأمر وذهبت بنفسي إلى مكتب مكافحة المخدرات، وسلّمت نفسي لدرجة أن العناصر الأمنية فوجئوا بموقفي، كان إحساس غريب لكنني كنت صادقا مع نفسي وتحليت بالجرأة ولم أختبئ، فوقف الله معي في محنتي".
وأضاف "ريان" "غادرت السجن، لكني أنتظر المحاكمة بعد فترة، وقد يكون هناك غرامة مالية، وما أندم عليه هو حالة الحزن التي سببتها لأهلي خاصة والدتي التي بكت، ودموعها هذه هي التي أنقذتني وجعلتني حرا اليوم".
وأشار إلى أنه يعتزم إطلاق أغنية تحذر من آفة المخدرات لحماية الشباب من الوقوع ضحيتها، مؤكدا أن أغنيته ستكون من وحي الواقع الذي عاشه داخل الزنزانة.
ونفى ريان أن تكون الفتاة التي وشت به من الوسط الفني، مؤكدا أنها كانت تتواجد باستمرار معهم في أثناء تعاطيهم المخدرات، ولم تكن بينهما أي علاقة حب، مشيرا إلى أنه ربما جاء انتقامها ردا لعدم اكتراثه بها.
واعترف الفنان اللبناني بأن سجنه بسبب تعاطيه المخدرات أثّر عليه سلبا كطالب يتابع دراسته في كلية الحقوق، وينتظر تخرجه في نهاية العام الجاري، إلى جانب كونه فنانا معروفا.
وأوضح أن هذا الموقف ولّد لديه حالة إحراج في الجامعة؛ حيث بات الطلبة ينظرون إليه بطريقة سيئة.
وأكد ريان أنه وجد في المقابل مساندة كبيرة ودعما من زملائه بالوسط
الفني، أمثال الشعراء؛ سالم الأمير وإلياس ناصر وجو باروجيان، كما اتصل به الفنان فارس اسكندر وجورج الراسي ونيفين نصر، بعد خروجه من السجن.
كما أبدى سعادته بعد أن طلبت المطربة اللبنانية نجوى كرم أن يكون معها في حلقة "تاراتاتا"، لافتا إلى أنه كان شرف ودعم كبير له، معترفا في الوقت نفسه بأنه فوجئ بأشخاص مقربين له تخلوا عنه وسط هذه المحنة.
لم ينفِ رغبته الحالية في التخلي عن الفن والتوجه إلى عمل ثانٍ بسبب بعض الأجواء الفنية التي وصفها بالفاسدة، وقال "بصراحة لم أعد متحمسا أو مندفعا لإكمال المسيرة بذات القوة التي بدأتها، لا يمكننا التعميم وإنما هناك أجواء فاسدة".